الأزمة السورية و هدنة العيد

Admin الخميس نوفمبر 15, 2012 2:23 pm

لقد كشفت الهدنة التي قدمها الأخضر الإبراهيمي على طبق من ذهب الى الشعب السوري و التي ما لبثت ان فشلت من يومها حيث كان الإبراهيمي المبعوث الأممي و العربي لحل للنزاع السوري و الأزمة السورية المتشابكة كان قد اقترح بذكاء على أطراف الصراع في سوريا هدنة العيد تمتد أربعة ايام احتراما لعيد الأضحى المبارك و ايام التشريق غير ان أطراف الصراع في سوريا سواء الجيش السوري التابع للنظام الحاكم في سوريا او الثوار ضده و على رأسهم الجيش الحر لم يلتزموا بهذه الهدنة من أول يوم غير عابئين لا بأيام العيد المباركة و لا بقدسية و حرمة الأشهر الحرم التي حرم الله القتال فيها و لا بموسم الحج كما لم يعبؤوا من قبل لا برمضان و لا غيره فكيف يعبؤون بدماء المسلمين في سوريا دماء الأبرياء و المستضعفين و حرمة الدماء عند الله و تيتيم الأطفال و ترميل النساء و خلق عاهات و إعاقات في أجساد و نفوس المسلمين الأبرياء في سوريا و تشريد كثير من السوريين المستضعفين في المخيمات و الشتات و الترحيل من ديارهم و العوز و الحاجة و البرد و الجوع قلت لقد كشفت هذه الهدنة المقترحة نفاق من يدعون انهم يدافعون عن الشعب السوري و عن حقوق مشروعة و أنهم ثوار حق ضد حاكم طاغية ظالم فاسد و غنما هم في الحقيقة مسعروا الفتن التي أدى ثمنها السوريون المستضعفون باهضا مثل ما كشفت عن ظلم النظام الحاكم في سوريا و طغيانه و همجية بل جرائم جنوده المجرمين قتلة الأطفال و النساء و الشيوخ و الأبرياء جنود النظام السوري الذي يتشدقون بقتال الإرهابيين و ما يسمونهم عملاء أمريكا و حلف الناتو في سوريا هم و عصابات الإجرام ممن يسمون بالشبيحة إنما هم جنود ظالمون طاغون يدافعون عن مصالحهم و مصالح من يأتمرون بأمره و الذي يبدو أنه ليس الرئيس السوري بشار الأسد انما هم جنود طاغون ظالمون شردوا المسلمين السوريين خارج ديارهم و وطنهم في المخيمات الشتات و العراء . و الحقيقة ان الرئيس السوري بشارالأسد قد وقف حجرة عثرة في وجه سمو الحرية الجميلة المشتهاة وموكبها و في وجه جحافل التحرر و الثورات العربية الحقيقية و الإنتفاضات المباركة المطالبة بالعدل و الحقوق المشروعة كما شكل نقطة تفاؤل لباقي الحكام العرب الظالمين الفاسدين و شكلت تجربة بشار الأسد و نظامه و جنوده وسط الثورات على الحكام شكلت نمودجا من التمسك بالحكم و الإفلات من مخالب الثورات و الإنتفاضات بالنسبة للحكام العرب و غيرهم من الطغاة الفاسدين فآثر بشار الأسد الحكم والسيادة والسلطة و كرسي السلطة على الإنسحاب السلمي الودي و تسليم السلطة للشعب السوري و ترك منصب الرئاسة و الإستقالة من الحكم بشجاعة كما آثر هو نظامه و عملاؤه و اركان نظامه و من لهم مصلحة مادية و معنوية في بقائه رئيسا و لو على حساب مطالب و حقوق الشعب المشروعة فاستبقاه أركان نظامه رئيسا و اتجهوا الى تقتيل الشعب السوري أطفالا و نساءا و شيوخا و تشريد الشعب و ترحيله و خلق العاهات . و لكن هل كان بشار الأسد حاكما عربيا و رئيسا فاسدا ظالما ظلم الناس في سوريا قبل الثورة, هل اختلس اموالهم هل اعتدى على دمائهم و اعراضهم أم أن هذه الثورة في سوريا مصدرة من أمريكا ودولة اسرائيل و اعداء الوحدة العربية و اعداء إيران الاسلامية و حزب الله في لبنان و الشيعة عامة ام كانت مجرد تقليد لما حدث في تونس و مصر و ليبيا و أن الثورة السورية مسعرة بغير حق من جهات لها مصلحة فحين ذاك يكون الحق مع بشار الأسد كونه رئيسا شرعيا لسوريا دون ان ينسى المسلمون دعم بشار الاسد لفلسطين و المقاومة المجاهدة في فلسطين و قطاع غزة و حزب الله في جنوب لبنان في حربهم ضد الصهاينة التي هي حرب الإسلام ضد اعدائه من اليهود و الصليبيين و بذلك تكون المعارضة السورية التي اشعلت فتيل الأزمة السورية و ما يسمى بالجيش الحر إنما هم موقدوا الفتن و مسعروها فيكونوا جميعا كالمرأة التي تعيش في هناء غير انها تطلب الطلاق من زوجها في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة . إن النظام السوري يدعم بعضه بعضا أشتبكت مصالح الجميع فأعطوا الضوء الأحمر لجيشهم المجرم ليسفك الدماء و يشرد الألوف من الناس الأبرياء و يقتل الأطفال و النساء و الشيوخ و يخلق العاهات و الإعاقات في الاجساد تحت مظلة روسيا و الصين و حلفائه قلت لقد كشفت هذه الهدنة التي كانت ابتلاء من الله عز و جل و امتحانا و اختبارا و تمحيصا لما في قلوب أطراف الصراع في سوريا و عن زيف ما يدعيه هؤلاء الذين اسموا أنفسهم ثوارا فقدموا الإنتقام للدماء المسفوكة على حرمات الله حرمة الأشهر الحرم و حرمة العيد و ايام العيد و موسم الحج رغم الشعارات السلفية الزائفة التي يرفعونها كما كشفت الهدنة عن طغيان النظام السوري الحاكم الذي يتشدق بقتال الإرهابيين و عملاء حلف الناتو كما يرفع شعار حزب البعث و حزب الشيعة العلويين و الطائفية كشفت الهدنة عن ظلم النظام السوري و عملائه و جنود

ه .